الملحق رقم - 20 -
بسم الله الرحمن الرحيم.
القرءان: لا يشبه أي كتاب آخر
|
للدكتور/ رشاد خليفة.
القرآن هو عهد الله الأخير للعالم ، فقد تعهد بحفظه من أدني تحريف. وبالتالي القرآن الكريم مُحاط بقوي خفيه لحفظه وخدمته.
علي عكس أي كتاب آخر فالقرآن يتم تدريسه من قبل الله ، فهو يُعلمنا ما نحتاج في الوقت الذي نحتاجه.
وهذا يُفسر لماذا نقرأ القرآن الكريم مئات المرات دون أن نمل.
يمكننا أن نقرأ رواية ، علي سبيل المثال ، مرة واحدة فقط . ولكن القرآن الكريم يُقرأ عدد لا حصر له من المرات وفي كل مرة نستمد منه معلومات جديدة وقيمه . من ناحية أخري ، أولئك القُراء الغير مُخلصين الذين حولوا من القرآن يقرأونه لإيجاد أخطاء به (الجملة غير مفهومة) ، في الواقع قوي الله تساعدهم لإيجاد الأخطاء التي يرغبون بها. وبما أن القرآن الكريم مُتقن ، فهذه الأخطاء تخدم القرآن لتكشف حماقة أعداء الله.
استخدم الله صفاته الخاصة ليصف القرآن الكريم فأسماه " العظيم والحكيم والمجيد والكريم " ، ماذا يُمكننا أن نقول ؟.
بما أن القرآن رسالة الله لكل الناس بغض النظر عن لُغتهُم ، فالقرآن سهل الاستيعاب للمؤمنين بغض النظر عن لُغتهُم. هذا يفسر ظاهرة عميقة: أن المؤمنين الذين لا يعرفون اللغة العربية يعرفون القرآن أفضل من الكافرين الذين يتحدثون اللغة العربية. لأن القوي الخفية التي تخدم القرآن تُمكن المؤمنين المُخلصين من استيعاب القرآن الكريم بسهولة ومُتعة ، والتي يتعذر الوصول إليها تماماً الكافرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق