السعادة في طاعة الله

السعادة في طاعة الله

َإعلان

بســم الله الرحمن الرحيــم
الرسالة الخاتمة / النسخة العربية
الرســالة الإلهيــة الخاتــمة للبشــرية جمـــعاء
لا إله إلا الله وحـــده لا شــريك له
السعـــادة في طاعــة الله



هذه المدونة مخصصة لنشر الحقيقة عن الدين الإسلام ( الإسلام الحقيقي) بمعنى الإستسلام و الخضوع المطلق لله وحده.

إنه الأمر الأول في جميع الكتب السماوية ، بما في ذلك، العهد القديم، العهد الجديد، و العهد الأخير- القرءان -.


المُسلمون ( المُستسلمون و الخاضعون لله وحده) ،هم الأتباع الحقيقيون لدين الله تعالى .

بينما كل ديانات السماوية تم تحريفها عن طريق الإفتراءات، التقاليد، الأكاذيب و المعتقدات الشركية ، قد يكون هناك "مسلمين" مسيحيين، يهود، مسلمين، بوذيين، هندوس ..إلى غير ذلك.

هؤلاء المسلمين بشكل جماعي يُشكلون الدين الوحيد المقبول عند الله.


كل المسلمين الذين يكرسون أنفسهم لله وحده، ولا يجعلون مع الله إلها آخر، يتم تحريرهم إلى ملكوت الله الأبدي.

( سورة البقرة: الآية 62)، (سورة الأنعام: 69).


"إِنَّ الَّذينَ ءامَنوا وَالَّذينَ هادوا وَالنَّصٰرىٰ وَالصّٰبِـٔينَ

(1) مَن ءامَنَ بِاللَّهِ

(2) وَاليَومِ الـٔاخِرِ

(3) وَعَمِلَ صٰلِحًا

فَلَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ"

مشاركة مميزة

الجمعة، 27 يناير 2017

مقدمة لترجمة القُرءان بالإنجليزية - جزء 2 -

قصة ما قبل الخلق

   بدأت هذه القصة قبل بضعة بلايين من السنين قبل عصرنا هذا ، عندما أخذ واحد من مخلوقات الله سبحانهُ وتعالى الذيأعطاه الله الكثير من القدرات، أخذه الغرور لدرجة أنه ظن أنهُ بإمكانه أن يُدير الكون حوله كما يُديره اللهولكن هذا التحديمن إبليس لربه وخالقه لم يعكس إلا الافتراء ، وسوء الفهم الذي نتج من غرور إبليس بنفسه وبقدراته التي لم يحصلعليها بنفسه ، ولكن منحها الله له ، فإبليس من جهله لم يتخيل أن الله وحده هو القادر على أن يُدير هذا الكون ، وأنهُ لايُمكن لأحد غيره أن يكون إلها مثلهلقد كان غُرور إبليس مع جهله وكبريائه السبب في اعتقاده أن بإمكانه أن يحكُم كوناً ،وأن يكون إلها مع الله ، وأن يُدير هذا الكون بدون فقر أو مرض أو تعاسة أو شقاء أو حروب أو فوضى أو عذاب أودمار.
    ورفضت مُعظم المخلوقات إدعاء إبليس ولكن وافقت معهُ قلة قليلة من الذين غلبهم الغرور، ولكن هذه القلة كانت تعدبالبلايين ، وهكذا نشأ خصام عظيم في الملأ الأعلى كما يُخبرنا الله في سورة ص أيه 69

ما كان لى من علم بالملإ الأعلى إذ يختصمون ﴿69


   وكان تحدى المُتمردون لسُلطة الله المُطلقة هو تحدى بدون أساس ، ولذلك كان رد الله عليهم حاسماً عادلاً وفعالاً.

   فبعد أن أعطى الله هؤلاء المُتمردين الفرصة ليعترفوا بخطاهُم ويُسلموا لهُ ، قرر أن ينفى كُل المُتمردين الذين رفضوا هذاالعرض إلى كوكب بعيد يسمى الأرض ، وأن يُعطيهُم فرصة أخيره للتوبة والنجاة.

   لو أدعى أي مخلوق أن بإمكانه أن يقود طائره فإن أحسن اختبار لهذا الادعاء أن نُعطيه طائرة ونطلب منه أن يطيربهاوهذا تماماً ما قرر الله أن يفعلهُ ليرد على إدعاء إبليس أن بإمكانه أن يُدير الكون كإله مثل الله ، لذا قرر الله أنيُنصبه خليفة على واحد من أصغر الكواكب في الكون ، كوكب الأرض كما تُعلمنا الآية 30 من سورة البقرة و من سورةفاطر .

   أما هؤلاء المُتمردين الذين وقفوا بجانب إبليس ، فقد أعطاهم الله فرصه أخرى ليتغلبوا على كبريائهُم وغرورهُم ويؤمنوابأن الله وحده له كُل الأمر ، وأنه لا شريك له ، وأنه لا إله إلا هو وحده لا شريك له.

   ولقد أدركت الغالبية العُظمى من المُتمردين خطأها فتابوا وأصلحوا ، وقلة منهُم فقط  تقدر بحوالي 150 بليون ، فشلوافي أن يستغلوا باب التوبة والرحمة الذي فتحهُ لهُم الله جل جلاله ، كما تُعملنا الآية 72 من سورة الأحزاب .

ولقد أدى الخصام في الملأ الأعلى إلى تقسيم مخلوقات الله إلى عدة أنواع:

1. الملائكة: وهُم المخلوقات التي لم تشك ولو للحظة واحده في قدرات الله جل جلالهفهم يعرفون معرفة اليقين أن اللهوحده يملك كُل القُدرات والخواص والصفات ليكون إلها لهذا الكونولهذه المخلوقات تنتمي الغالبية العظمى بأعداد لايمكن حصرها ، حتى الملائكة أنفسهُم لا يعلمون عددهم ، لأن الله وحده هو الذي يعلم عدد جنوده كما تعلمنا الآية 31 منسورة المدثر.

2. الحيوانات: على الرُغم من أن الملائكة اقترحت أن يُعاقب المُتمردون وقائدهم إبليس بأن يُطردوا من الكون الإلهي شرطرده (اقرآ الآية 30 من سورة البقرة)، فإن أرحم الراحمين أراد أن يعطى هؤلاء المُتمردون الفرصة ، لكي يعترفوابجريمتهم ويتوبوا ويرجعوا إلى عبادة الله وحدهولقد ارتضت هذه الأغلبية أن تأتى إلى هذا العالم بعد أن تغلبت علىكبريائها وغُرورها لتؤدي أي شيء يطلبهُ منها الله لتكفر عن الخطأ الذي ارتكبتهومُكافأة لهم على خُضوعهُم لله وقبول مايأمرهُم به ، فقد غفر الله لهُم ووعدهم جناته (الأنعام : 38) ، فعلى سبيل المثالفإن الحصان والكلب والشجر والشمسوالقمر والنجوم والأطفال المعوقين أو المتخلفين عقلياً ، يُمثلون هذه الأغلبية التي أحسنت استعمال ذكائها فاعترفت بخطاهاوتابت إلى الله  سبحانهُ وتعالى.
              
سورة الحج (18)
ألم تر أن الله يسجد له من فى السموت ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله  فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء ﴿18


سورة الرحمن(6)
والنجم والشجر يسجدان ﴿6


   فالحصان لا كبرياء ولا غرور لهُ ، فهو يخدم صاحبه الإنسان سواء كان هذا الإنسان غنى أو فقير طويل أو قصيرعجوز أو صغير خفيف أو ثقيلوالكلب أيضا لا كبرياء لهُ ، فهو يهز ذيله فرحاً بصاحبه سواء كان صاحبه غنياً أوفقيراًوالشمس تشرق كُل صباح في الوقت الذي حدده لها الله والقمر يتبعها كُل في فلك يسبحون بدون أي انحراف.حتى جسم الإنسان، هذا اللباس المؤقت الذي نعيش فيه ، إنما ينتمي إلى هذه الأرض والتي منها خلق وإليها  يعود وللهسبحانهُ يخضع هذا الجسد حتى لو كان صاحبه كافرا، فالقلب والكلية والرئة وكل أعضاء الجسم الأخرى تؤدى وظائفهاتماماً كم حددها لها الله بدون أي تحكم منا فيها .

3. الإنسان: ولكن البشر والجن كانوا أشد المُتمردين فساداً ، ورفضوا أن يعترفوا بخطاهم ، وأصروا على إعطاء إبليسالفرصة ليثبت لهم أنهُ يُمكن أن يكون إلها ، وكانت النتيجة أن هذه المخلوقات من الجن والإنس والتي فشلت في أنتتخلص من غُرورها وتقُتل كبريائُها وترجع إلى الله ، انقسمت إلى مجموعتين ، المجموعة الأولى: تكونت من المخلوقاتالتي لم تكُن مُقتنعة كلية بما قاله إبليس وهذه المجموعة كونت الإنس ، وبالرغُم من أنهُم شكوا في صحة ما ادعاه إبليس،إلا أنهم فشلوا في أن يرجعوا كلية إلى الله ويسلموا لهُ تسليماً خالصاً، ويشهدوا أن لهُ وحدهُ الحُكم والملكولقد كانغُرورهُم بأنفسهُم وكبريائهُم وراء فشلهُم في أن يستغلوا الفرصة ليتوبوا ويرجعوا إلى حكم الله وحده عندما فتح اللهللجميع باب التوبة والمغفرة (الأحزاب  72). إن الهوى والغُرور والكبرياء هو الذي يقف بين مُعظم البشر وبين دخولهُم فيرحمة الله (الفرقان :43) ، ولذلك كان الأمر الرباني في سورة البقرة  أيه  54 (أقتلوا أنفسكم .......) بمعنى أقتُلوا غُروركُموكبريائكُم وهواكُم.

4. الجن: أما النصف الآخر من المُتمردين الفاسدين ، فقد مالوا كُل الميل إلى إبليس وظهرت مدى ضخامة غرورهُم بأنفسهُموكبريائهُم ، وصنفهُم الله ليصبحوا جناوتتضح الخطة الإلهية في أن يجعل مع  الإنسان قرين من الجن منذ لحظة مولدهوحتى لحظة موتهوهذا القرين يُمثل إبليس في كُل أفكاره ومُعتقداته ويدعوا الإنسان إليها (ق: 23 ، 27). ولقد أُعطيتفرصه مُتساوية للإنس والجن ليعترفوا بخُطاهُم ويقتُلوا كبريائهُم وغرورهُم فيتوبوا ويصلحوا ويرجعوا إلى الله سبحانهُوتعالىوكلما وُلد إنسان وُلد معهُ جان ليكون قرينهُ، ويُعلمنا القُرءان أن الجن هُم نسل الشيطان وقبيله (الأعراف :27) (الكهف : 50)، وعندما يُولد الجان يصبح قريناً للإنسان ويظل معهُ مُلازماً لهُ حتى موته ، وبعدها يصبح الجن حرا ليعيشحياته لمدة طويلة قد تصل إلى القرونويجب أن نُذكر القارئ أن كُل من الإنس والجن مُطالبون بأن يعبدوا الله وحده كماتعلمنا الآية 56 من سورة الذاريات.

   ولقد أوضح لنا الخصام في الملأ الأعلى أن الله سبحانهُ وتعالى لم يسلب حُريتنا كما تخبرنا الآية 69 من سورة ص ،وكما أوضحنا أعلاه ، فإن كُل المخلوقات قد أعطيت  حُرية الاختيار.

   ولا شك أن تمرد هذه الأقلية من مخلوقات الله سبحانهُ وتعالى كانت وسيلة لتأكيد أن عباد الله المؤمنين يعبدونهُ عنتقدير لعظمته وجلالهولولا حدوث هذا التمرد والخصام في الملأ الأعلى لما عرفنا أن الله سبحانهُ وتعالى قد منّ على كُلمخلوقاته بهدية من أثمن الهدايا وهى الُحرية الكاملة في الاختيار.

هو الرحمن الرحيم

   في عالمنا الذي نعيش فيه يتوقع كُل صاحب شركه أن يكون كُل عماله وموظفيه مُخلصين لهُ ولشركته ، وأن يعملواكُل ما في وسعهُم لنجاح الشركةولو ثبت أن أي من عُمال الشركة وموظفيها غير مُخلص للشركة ولا يعمل على نجاحهالتم فصلهُ فوراً.

   وفى حالة الجن والإنس الذين اختاروا إبليس بدلاً من أن يختاروا خالقهم الله سبحانهُ وتعالى ، ورفضوا أن يعترفوابخُطاهُم ويتوبوا ويصلحوا، فإن الملائكة توقعوا أن الله سيطردهُم شر طرده من مملكته ويحرمهُم من رحمته (البقرة:30 ).

   ولكن رحمته وسعت كُل شيء وهو الرحمن الرحيم ، فقد قرر سبحانهُ أن يمنحنا فُرصة أخري لكي  نعترف بخطاناونتوب ونعود إليهوليعطينا الفرصة الكاملة لنستفيد من رحمته ووعده بالمغفرة لمن يعود إليه ، خلق الله سبحانهُ وتعالىالموت كما تعلمنا الآيات 1 - 2 من سورة الملك .

   وشملت الخطة الإلهية إحضار كُل المُتمردين في الملأ الأعلى إلى حياة أخري، حيث لا يوجد أي ذكرى لهذا الخصاموفىتلك الحياة ستعرض على الإنس والجن كُل من رسالات الله ورسالة الشيطان ، ويختاروا هُم بمحض إرادتهُم ما يشاءونمنهاوبناءً على هذا الاختيار سيكون قبولهُم في ملك الله جل جلاله ورحمته وجناته أو نفيهُم مع إبليس في نار جهنم خالدينفيها.


إبليس ومملكته المؤقتة


   وليؤكد الله مدى تفاهة المملكة التي قرر أن يُعطيها لإبليس ، فقد خلق سبحانهُ بلايين من المجرات الفلكية والتيتحتوى على ملايين البلايين من النجوم والكواكب في داخل عالم واسع يمتد طولهُ إلى بلايين من السنين الضوئية ، ولتقريبمعنى السنة الضوئية ، فإن الشمس تبعد عن الأرض بمسافة 000،000،93 مليون ميل، وهذه المسافة يقطعها الضوء فيثماني دقائق فقط ، ولو أننا سافرنا في الفضاء بنفس هذه السرعة لوصلنا إلى حافة مجرتنا المُسماةmilky way  ، بعدفترة تقدر من خمسين إلى سبعين ألف سنه من السنين العادية ، ولكي نصل إلى أقرب مجرة من المجرات القريبة إلى مجرتنا، فلسوف نستغرق مليون سنه وذلك بسرعة الضوءويجب أن نعلم أن عدد المجرات في عالمنا الذي به كوكب الأرضوحده يزيد بكثير عن 000،000،0002 ألفين مليون مجرة ، والأرض لا يُمكن رؤيتها إلا بصعوبة شديدة ، وذلك بسبصُغر حجمها لو نظرنا إليها  بأقوى المناظير من طرف المجرة التي ننتمي إليها ، فهل يُمكنك أن تتخيل لو نظرنا إليها من طرف عالمنا الذي يحتوى على بلايين المجرات ؟!!!!. لقد خلق الله سبحانهُ وتعالى ستة أكوان آخري حول عالمنا الذييحتوى على كوكبنا الذي نعيش فيهانظر سورة (البقرة :29) وسورة (الملك : 4) ثم أخبر الله إبليس أن هذا المكانالصغير للغاية الموجود داخل أصغر الأكوان السبعة والذي يسمى الأرض سيكون مملكتهُ المؤقتة.

   وكانت الخطة الإلهية أن يوضع الإنس والجن في أصغر الأكوان الذي لا تحتمل وجود الله فيها ، كما تعلمنا الآية 143من سورة الأعرافوبذلك يُمكن لإبليس أن يحكم هذه المملكة المُتناهية في الصغر في أصغر الأكوان التي لا تحتمل وجودالله فيها أو القرب منها ، كُل هذا بعلم الله وموافقته ، ويجب أن  نُذكر القارئ أن عدد المُتمردين في هذا الخصام الذين تابواوعادوا إلى الله ، كان اكبر بكثير مما قد يتحملهُ كوكب الأرض حتى الحيوانات فاقت بعددها كُل عدد البشر على الأرض.لذلك كان من الضروري أن توضع هذه المخلوقات الأخرى والتي اعترفت بخطاها وتابت ، هُم بلايين البلايين من المخلوقاتفي الأكوان والفضاء الذي يحيط بالأرض.


آدم وحوء

   تعلمنا الآية 11 من سورة الأعراف أن الملائكة بتوجيه وأمر من الله سبحانهُ وتعالى ،  قد صوروا جسم آدم وشكلواخلقه من الأرضوكانت هذه الخليقة هي الأولى لجسم أول إنسان يوضع على الأرضولهذا الجسد قرر الله سبحانهُ وتعالىأن يكون آدم الروح هو أول البشر الذي يوضع بهوعندما أخبر الله الملائكة أنهُم سيقومون بخدمة الإنسان خلال هذاالاختبار في فترة وجود البشر على الأرض عن طريق حمايتهُم وتصريف الرياح وتوزيع الأمطار والأرزاق وغيرها منالخدمات ، كان إبليس الوحيد من ضمن الملائكة الذي رفض هذا الأمر الرباني كما تعلمنا الآيات 34 من سورة البقرة ، 31 منسورة الحجر ، 74 من سورة ص.

   ثم خُلقت حواء من آدم ولها خصص الله الروح البشرية الثانية ، وفى أثناء بقاء جسدي آدم وحواء على الأرض ، كانتروحهما تسكن الجنةوكانت الخطة الإلهية أن يبقى آدم وحواء في الجنة طالما تمسكوا بقانون الله سبحانهُ وتعالى ، وفىاللحظة التي وافق فيها آدم وحواء مع إبليس أكدا أن الإنسان خطاء بطبيعته ، وفى الحال وضعا أنفسهُما في مملكة الشيطانالمؤقتة على كوكب الأرض (الأعراف 20 ، طه :121 ).
  

إبليسالأب لكل الجن

   ولقد أقتضى الاختبار الرباني للإنس والجن أن يولد لإبليس جن مقابل كُل مولود من  البشروكما ذكرنا من قبل فإن في كُلمرة يُولد إنسان فإنهُ يُولد جان لإبليس وقبيله ليكون قرينا مُلازما للإنسانوباستمرار يتعرض الإنسان لحوار دائم مع هذاالقرين والذي يُمثل إبليس وأفكاره في محاولة مُستمرة لإقناع الإنسان بوجهة نظر إبليسوهذا القرين يعيش مع هذا الجسدمن لحظة مولده وحتى لحظة موتهوكُل مُحاولات القرين تدور حول إقناع الإنسان بأن الله وحده ليس كافيا ليُدير أموره.وفى يوم الحساب سيكون القرين شاهدا على الإنسان كما تُعلمنا الآيات 38 من سورة الزخرف والآيات 27 و 37 منسورة قويجب أن نعلم أن بعض هؤلاء القُرناء سوف يقتنعون بوجهة نظر الإنسان المؤمن ويُسلموا لله وحده معالإنسانولم يترك الله البشر بدون أي مُساعدة أو توجيه في هذا الاختبارفكُل إنسان يُولد على فطرة أن الله واحد ولا إلهسواه وهو رب هذا الكون وحاكمه (الأعراف :172 و 173) ، ولم يُعطى الجان هذا العلم بالفطرة ، ولكن أعطاهُم الله عمراًطويلاً وقدرات غير عاديه تُمكنهُم من دراسة كُل العلامات في هذا الكون التي تدل على وجود خالق واحد ورب واحدولأنالجان لم يُعطوا الفطرة التي أُعطيت للبشر فأنهُم يميلون إلى الشرك بالله أكثر من التوحيد به.

   وبالإضافة إلى الفطرة التي خلقها الله في البشر ليعرفوهُ ويعبدوهُ وحدهُ فإنهُ أرسل إلى البشر رُسُلاً منهُم لتُساعدهُم فيمعرفة طريق الصواب ليتوبوا ويرجعوا إليه ويصلحوا.


   وربما بعد أن فهمنا كُل هذه المنح التي منّ الله بها علينا ليوجهنا إلى السبيل الصواب، ربُما نفهم لماذا كان الشرك باللههو الذنب الوحيد الذي لن يغفرهُ الله إذا ظل عليه الإنسان حتى موته ، مُعتقدا أن هُناك في هذا الكون من يستطيع أن يُساعدهغير الله سبحانهُ وتعالى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق