المُلحق رقم - 9 -
بسم الله الرحمن الرحيم.
إبراهيم: أول رسول للإسلام
|
بقلم/ رشاد خليفة.
من الخُرافات الشائعة أن محمد هو مؤسس الإسلام، بالرغم من إن الإسلام – الإسلام الكلي لله وحده – هي الديانة الوحيدة التي أقرها الله مُنذ خلق آدم (أل عمران: 19، 85). وكما هو مُبين في القُرءان، أن إبراهيم هو أول من استخدم كلمة الإسلام، وهو أول من أطلق علينا اسم مُسلمين (الحج:78). وإسلام إبراهيم النموذجي لله مُثبت باستعداده بالتضحية بابنه الوحيد" إسماعيل "، عندما اعتقد أن هذا الأمر بالتضحية من عند الله. وكما أتضح أن هذا الأمر كان في الحقيقة من وحي الشيطان.
الله لم يأمر أبداً إبراهيم بأن يُضحي بابنه.
الله هو الرحمن الرحيم، ولا يُخالف أبداً قوانينه (الأعراف: 28). وأي شخص يعتقد بأن الله الرحمن الرحيم أمر إبراهيم بأن يُضحي بابنه، لا يُمكن أن يتخيل أن يدخل إلى جنة الله. وهذا الاعتقاد الشرير بالله هو كُفر بيّن. ولا يوجد في أي أيه في القُرءان ما يدل على أن الله أمر إبراهيمبأن يقتل ابنه. بل على العكس، لقد تدخل الله ليُنقذ إبراهيم وإسماعيل من مكيدة الشيطان (الصافات: 107)، وأخبر الله إبراهيم بأنه قد صدق الرؤيا (الصافات: 105). ولا شك إن هذا كانحُلماً من وحي الشيطان. لان قانون الله النهائي هو أن الله لا يأمر بالفحشاء (الأعراف: 28).
ملّة إبراهيم
يُطلق على الإسلام " ملة إبراهيم " في كُل القُرءان (البقرة: 130، 135 – أل عمران: 95 – النساء: 124- الإنعام: 161 / يوسف: 37، 38 / النحل: 123 / الأنبياء: 73 / الحج: 78).علاوة على هذا، فإن القُرءان يُخبرنا أن محمد كان مُتبعاً لملة إبراهيم (النحل: 123).
ونتيجة لجهل عام بحقيقة أن إبراهيم كان أول رسول للإسلام، فإن كثيرا من الذين يدعون أنهم مُسلمين يتحدون الله بقولهم: " لو كان القُرءان كاملا ومُفصلا – كما نص الله في القُرءان – فأين نجد عدد الركعات في كُل صلاة ؟ ".
ونحن نتعلم من القُرءان أن كُل الشعائر الدينية للإسلام كانت معروفة قبل نُزول القُرءان (الأنفال: 35 / براءة: 54 / النحل: 123 / الأنبياء: 73 / الحج: 27). سورة (النحل: 123) هي دليل قاطع بأن كُل الشعائر الدينية للإسلام لم تُحرف عندما وُلد محمد.
الله أمر محمد أن يتبع " ملّة إبراهيم ". عندما أطلب منك أن تشتري تليفزيون مُلون، من المُفترض أنك تعرف ما هو التليفزيون الملون. بالمثل، عندما فرض الله على محمد أن يتبع ملّة إبراهيم (النحل: 123)، فهذه الشعائر يجب أن تكون معروفة جيداً.
دليل آخر على الحفظ الإلهي للشعائر الإسلامية التي أُعطيت لإبراهيم هو " القبول العالمي " لهذه الشعائر. لا يوجد جدال بالنسبة لعدد الركعات في كُل الصلوات الخمس اليومية. وهذا يُثبت الحفظ الإلهي للصلاة. والمُعجزة الحسابية للقرءان تؤكد عدد الركعات في الخمس صلوات 4 3 4 4 2 بهذا التسلسل. الرقم 24434 هو من مُضاعفات الرقم 19 أي 24434 (19 * 1286).
والقُرءان يتعامل فقط مع الشعائر التي حُرفت. فعلى سبيل المثال: الوضوء المُشوهيُعاد تصحيحه في الآية 6 سورة المائدة بخطواته الأربعة. طبقة الصوت أثناء الصلاةقد حُرفت أيضاً، فكثير من المُسلمين يُصلون في صمت، وقد تم تصحيح هذا في القُرءان الإسراء: 10. صوم رمضان قد تم تعديله في القُرءان، ليسمح بالجماع أثناء الليل (البقرة: 187). الزكاة قد تم تصحيحها في الإنعام: 141، والحج قد تم تصحيحه في الشهور الأربعة الصحيحة (انظر مُلحق رقم 15).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق